انا فى الحرية و العدالة

http://youtu.be/2KBO7VbImZ4

الاثنين، 20 يونيو 2011

كلمة من القلب (3)

بسم الله الرحمن الرحيم

مصر وثورة 25 يناير الاهداف والمنعطفات

لاشك ان ما قامت به ثورة 5 يناير علي المستوي المحلي والاقليمي والعالمي أمرا عظيما لم يحدث في التاريخ من قبل .
لقد علمت ثورة 25 يناير العالم أجمع كيف يثور الشعب ويطالب بحقوقه ويحقق اَماله وطموحاته بطريقة حضارية ، سلمية ، راقية ، فلم يستخدم القوة ولا العنف ولم تقتصر الثورة علي فصيل دون الاَخر ، ولا طبقة دون طبقة ،فقد أشترك فيها كل أطياف المجتمع ،الرجال والنساء ،الشباب والفتيات ، الصغار والكبار ، الشباب والشيوخ ، الأغنياء والفقراء ، مسلمين ومسيحيين في ملحمة وطنية عظيمة ونموذج عالٍِ ومشرف ، وسوف يكون باذن الله لهذه الثورة العظيمة أثرها الكبير علي مصر والعالم العربي ،بل والعالم أجمع .

لقد حققت الثورة بعض من أهدافها مثل اسقاط رأس النظام ورموزه ومحاكمة قياداته ، وكذلك وحدت الشعب المصري ، وكسرت حاجز الخوف بين أبناءه ،وأعادت لمصر وأبنائها في الداخل والخارج كرامتهم ومنزلتهم الرفيعة التي تتناسب مع مصر وحضارتها العظيمة وتاريخها المجيد .

وهناك بعض الأهداف لم تتحقق مثل وجود فلول النظام البائد في المواقع المؤثرة في ادارة الدولة ، سواء علي مستوي الحكومة أو المؤسسات أو الجامعات أو المحليات ، ...... وغير ذلك .
واَن الأوان أن يكون هنال قرارات حاسمة وعاجلة تستجيب لمطالب الشعب المصري ، فالشعب المصري ينتظر اليوم قبل الغد حركة محافظين جديدة ليست كسابقتها تأتي برجال وطنيون يتبنون أهداف الثورة ويناصرونها ،وليسوا من أذناب النظام البائد ورجال الأمن الملوثة أيديهم بدماء المصريين .

وينتظر أيضا قرارا عاجلا بحل المحليات وتغيير رؤساء المدن وباقي ادارات المحليات الفاسدة وهم جميعا معروفون بأسمائهم وأماكنهم .
وكذلك تغيير عمد ومشايخ الحزب الوطني المنحل الذين يسيطرون علي كل قري ونجوع مصر .

وينتظر أيضا تطهير الاعلام والصحف والفضائيات من فلول النظام البائد الذين ظلوا في أماكنهم وغيروا جلودهم وركبوا الموجة ، لكن الشعب المصري يعلمهم ويعرفهم جيدا بأسمائهم وأماكنهم .

وينتظر أيضا اعادة النظر في جهاز الأمن الوطني الذي تم استبداله بدلا من جهاز أمن الدولة اسما فقط ، ولكنه يحتوي علي ويديره كل ضباط أمن الدولة السابقين والذين أساءوا الي شعب مصر وأهدروا كرامته وكبريائه .

وينتظر أيضا أيضا اقالة يحيي الجمل ووزير التنمية المحلية وغيرهم من الوزراء الذين يقودون الثورة المضادة مع بقايا وفلول نظام مبارك المخلوع 0

وينتظر أيضا أحترام ارادته مهما أختلفت وتباينت الاَراء فقد يكون لوجهة نظر المطالبين بالدستور أولا وجاهة ما ، الا انه بعد أن قال أكثر من 18 مليون مصري كلمته بنسبة تصويت 41 % في أول تجربة ديموقراطية حقيقية وعظيمة في تاريخ مصر بنسبة موافقه 72% واعتراض 28% علي اَلية ادارة المرحلة الانتقالية في مصر ، فالنلتفت الي ما بعد ذلك ولنسعي جميعا للأستعداد لعمل مشترك وقائمة واحدة لنحقق ما نريد في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة ووضع دستور توافق عليه كافة القوي الوطنية .

ان هناك ثلاثة أمور هامة يجب أن نعمل جميعا علي تحقيقها وهي:-
1- يجب علينا جميعا أن نحافظ علي اللُحمة القومية بين الشعب المصري وجيشه العظيم وقيادته الوطنية المخلصة ولا نسمح أبدا لأي من كان بالوقيعة بين الشعب المصري وجيشه العظيم اَخر قلاع حماية الثورة بل وحماية مصر .

2- ان من الأوراق الاخيرة لفلول النظام البائد والثورة المضادة هي احداث فتنة طائفية لا تبقي ولا تذر ، يقوم بها اناث متاجرون وعملاء بمخططات داخلية وخارجبة وستثبت الأيام القادمة هذا المخطط الجهنمي الخطير .

3- وتبقي ورقة أخيرة في أيدي النظام البائد يراهن عليها وهي احداث انفلات أمني كبير وفوضي عارمة يقودها فلول الحزب الوطني المنحل وبعض قيادات الداخلية وقيادات النظام البائد المجرم ، وللتصدي لهذا الانفلات الامني الخطير وجب علينا أن ننتبه الي هذا الامر جيدا وأن يتكاتف الشعب مع الجيش والشرطة في عودة الامن وافشال هذا المخطط الاجرامي الخطير.

وكلمة أخيرة الي كل المخلصين من أبناء مصر شبابا وشيوخا ، رجالا ونساءا ، مسلمين ومسيحيين ،الي كل القوي الوطنية المخلصة الي كل هؤلاء جميعا الذين قدموا الشهداء والمصابين وقاموا بهذه الثورة العظيمة من أجل مصر ، علينا جميعا أن نقف صفا واحدا قوتنا في وحدتنا ولا نسمح لأحد بالوقيعة بيننا ، سواء بين التيارات الاسلامية أو التيارات اللبرالية أو غير ذلك من التيارات المختلفة .

فالنعمل جميعا يد واحدة وفي بوتقة واحدة ، نخرج معا ،أو لا نخرج معا .

هيا نحافظ نحافظ جميعا علي دماء الشهداء التي عاهدنا الله عز وجل علي أن ندافع عنها ونستمر في العمل المشترك من أجل تحقيق الاهداف التي أستشهد من أجلها أبناء هذا الشعب العظيم .

هيا نتصدي جميعا لقوي الشر من فلول النظام البائد وأعوان الشيطان الذين يقودون الثورة المضادة ، والذين يسعون الي افشال الثورة المباركة والاجهاز بها .

هيا الي كلمة سواء تحقق كل طموحات واَمال الشعب المصري العظيم .

حمي الله مصر وشعبها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين … والله أكبر ولله الحمد